بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 9 مارس 2011

تصور عام لإنشاء جمعية مغربية تعنى بشؤون خريجي وطلبة التعليم العتيق

تصور عام لإنشاء جمعية مغربية تعنى بشؤون خريجي وطلبة التعليم العتيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أولا: دواعي التأسيس
شعورا من خريجي وطلبة التعليم العتيق بضرورة وجود قناة قانونية لمعالجة قضاياهم العامة، والمستجدة التي تطرأ كل يوم، سيتم-بإذن الله- تأسيس أول جمعية وطنية لهذا التعليم، توحد أبناءه وتجمعهم على كلمة سواء؛ لتحقيق المصالح المشتركة فيما بينهم، وسعيا للوصول إلى الأهداف المنشودة، والغايات المتحدة، والمطالب المعقولة؛ إذ الجمعية هي الوسيلة المثلى التي يمكن لخريجي وطلبة هذا التعليم أن يتواصلوا عبرها وينظموا أنشطتهم بها...
مستندين في ذلك على الحق الذي يكفله الدستور المغربي (ظهير شريف رقم 1.58.376  الصادر في 3 جمادى الأولى 1378ﻫ موافق 15 نونبر 1958م يضبط بموجبه حق تأسيس الجمعيات).
ويعتبر إنشاء هاته الجمعية أمرا في غاية الأهمية؛ فالحاجة إليها تزداد يوما بعد يوم، ولابد من مواكبة المستجدات بتوحيد الكلمة، والتنسيق بين أبناء هذا التعليم، وإننا على ثقة من وعي أبنائه وحرصهم على تحقيق جمع كهذا، ينضوي تحته مختلف خريجي وطلبة المدارس العتيقة بالمغرب.  
وإذا كان من الصعب أن نتناول بالتفصيل الدور الريادي الذي يمكن أن تؤديه الجمعية على المستوى الوطني، وما ستكون عليه وتسير وفقه؛ فإننا سنكتفي بذكر مجموعة من النقاط التي هي بمثابة معالم ومنطلقات أساسية لتكوين الجمعية وإنشائها، تاركين التفصيل لمن يوكل إليهم أمر تكوين الجمعية وتسييرها؛ فالنخبة المنتخبة هي التي ستوضح الرؤية أكثر، وتضع المقترحات اللازمة لتجاوز الصعاب، على ضوء ما يتطلبه  الواقع.

ثانيا: أهداف الجمعية.
ينبغي أن تسعى الجمعية لتحقيق الأهداف التالية:
·       لم شمل طلبة وخريجي التعليم العتيق، وذلك من خلال تدارس قضاياهم، وفحصها، وتناول الحلول لما هو عالق منها، وبذلك تكون الجمعية نواة الوحدة ومنارة التأليف بين أبنائها.
·       تفعيل دور المدارس العتيقة وطلبتها وخريجيها للمساهمة في مشاركة تفاعلية في المجتمع.
·       تحقيق المصالح ومواكبة المستجدات، في شتى جوانب التعليم العتيق، سواء ما تعلق من ذلك بالمناهج أو المقررات الدراسية، أو القوانين المستجدة.
ثانيا: الأسس العامة لتكوين الجمعية
من أهم ما يجب توفره في تكوين الجمعية الأسس التالية:
·       أن يكون أعضاء الجمعية من خريجي وطلبة التعليم العتيق.
·       أن تكون الجمعية وطنية التكوين؛ وذلك بأن تضم من كل مدينة بعض طلبة  وخريجي هذا التعليم.
·       أن تتحقق في العضو أهلية الانتماء للجمعية، ويمكن معرفة ذلك بطرق معينة، يمكن للهيئة التأسيسية التداول بشأنها.
·       أن تضع الهيئة التأسيسية الأسس والأهداف العامة للجمعية، وبنودا تفصيلية لشؤون الإدارة والتسيير.
·       أن تكون للجمعية مقرات بالمدن المنتمية لها ومكاتب بمختلف المدارس العتيقة، تكون مهمتها تيسير التواصل بين أعضاء الجمعية والمتمدرسين.
·       أن تتفرغ هيئة متوفرة على العدد الكافي القادر على مواصلة الطريق؛ حتى إخراج الجمعية لحيز الوجود، ومن ثم الاستمرار في مزاولة الأنشطة.
·       ضرورة إشراك أكبر شريحة ممكنة من منتسبي هذا التعليم في وضع قانون الجمعية وتسييرها.
·       أن يتفق أعضاء الهيئة التأسيسية على خارطة طريق يسيرون وفقها ويهتدون بها.
·       أن لا تكون الجمعية مجرد مظهر تقليدي أجوف فارغ المحتوى، ليس لها أثر في المدارس العتيقة، بل يجب أن تكون أداة فعالة لعلاج المشاكل التي تواجه أبناء هذا التعليم.
·       أن تتخذ الجمعية فروعا لها، في كل مدينة من المدن التي توجد بها مدرسة عتيقة، ويوكل ترشيح ممثلي تلك الفروع لأبناء تلك المدرسة.
·       أن تعلن الهيئة التأسيسية عن مشروعها وأهدافها ويتم الإعلان عن الفكرة في مختلف وسائل الإعلام، و يتم اللقاء بين ممثلي طلبة وخريجي المدارس العتيقة في مختلف المدن المغربية.
·       تعقد الجمعية مؤتمرا عاما سنويا (يحدد تاريخه لاحقا)


ثالثا: بعض الأعمال الأخرى التي يمكن أن تقوم بها الجمعية.
·       عقد ندوات ولقاآت علمية مختلفة؛ خصوصا ما يتعلق منها بقضايا التعليم العتيق.
·       تحديد مطالب طلبة وخريجي المدارس العتيقة ورفعها إلى الجهة الوصية.
·       حث الأطراف المعنية على خلق الطور النهائي ووحدات الدراسات  العليا والدكتوراه في المدارس العتيقة المهيأة لذلك.
·       إصدار مجلة فصلية تعنى يشؤون التعليم العتيق، وتنشر فيها قضايا هذا التعليم والبحوث المؤصلة، تعميما للنفع، وتحفيزا للإنتاج.
·       توجيه الحاصلين على شهادة الباكلوريا لاختيار التخصص المناسب لميولاتهم الفكرية.

رابعا: الخطوات العملية التي يمكن القيام بها لإنشاء الجمعية
·       يتم التعرف في البداية على طلبة وخريجي التعليم العتيق الذين يشكلون نواة هذا التعليم في كل مدن المغرب، فيكون هؤلاء في البداية هم الذين تتكون منهم الهيأة التأسيسية للجمعية.
·       وضع ضوابط موضوعية يتفق عليها أعضاء الهيئة التأسيسية للجمعية؛ للانخراط في الجمعية.
·       أن يرشح الشخص لعضوية الجمعية على أساس أدائه وسلوكه، وليس لأي اعتبار آخر.
·       يقام الجمع العام التأسيسي للجمعية بمدينة من المدن المغربية يتفق عليها لاحقا.
·       ضرورة ضبط الأمور بما يحفظ للجمعية رسالتها وهيبتها.
تلك هي الخطوط العريضة التي أرى العمل عليها الآن، وللإخوة والزملاء التواصل وإبداء الرأي؛ لنتشاور فيما يمكن أين يكون قد أغفل، ويمكن التواصل عبر العناوين التالية:

البريد الإلكتروني: karim_kallali@hotmail.com


قناة التواصل عبر الفايسبوك: http://www.facebook.com/home.php?sk=group_190500730984473&ap=1.

الجمعية المغربية لخريجي وطلبة التعليم العتيق

والله أسأل أن يكتب لنا التوفيق والسداد.

إعداد: عبد الكريم القلالي
(خريج التعليم العتيق)

‏29 ربيع الأول 1432ﻫ ، الموافق: 2 مارس 2011م

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم أخي عبد الكريم
    تحية طيبة وبعد
    أشد على يدك وبحرارة للمجهود الطيب الذي تقوم به وللفكرة النيرة التي تقترحها
    وإن كنا قد "فكرنا" فيها منذ مدة لكن غابت الهمم وانعدمت العزائم ...فعلى بركة الله وإن شاء الله ستجد الصدى الطيب
    أخوك عصام العيون
    خريج التعليم العتيق
    ostad.aissam@gmail.com

    ردحذف